Friday, May 20, 2016

Commenting the issue of refugee naturalization in Lebanonتعليق عن موضوع توطين اللاجئين

تعليق عن موضوع توطين اللاجئين – د. ايلي أبو عون – في 20 ايار 2016
أن المسؤولين و الرأي العام  في لبنان لا يتعبون نفسهم بقراءة ما يودون انتقاده فالتقرير موضوع السجال اليوم ليس الا مجموعة توصيات من الأمين العام للامم المتحدة تحضيرا لاجتماع سوف يعقد في شهر أيلول 2016. و التوصيات ليست موجهة الى لبنان أو الدول المضيفة للاجئيين السوريين بل يتطرق الى موضوع اللجوء بشكل عام و طبيعة التوصيات غير ملزمة و تبقي حيز القلرار كاملا للدولة اللبيانية.فيا أغبياء تأمين الحماية للاجئ لا يشمل بأي حالة و لا ضمن أي فقرة من فقرات القانون الدولي التجنيس و أصلا واجب تأمين الحماية ينتفي مبرره حالما يزول سبب اللجوء فيصبح اللاجئ كأي زائر أجنبي. كفوا عن خلق روح الكراهية بين اللبنبانيين و السوريين فهذا هو الخطر الحقيقي عندما تخلق عداء مع مئات الالاف من اللاجئين و تمنع تسجيل ولاداتهم فيتعذر اعادتهم الى البلد الأصل و يتوجب عندئذ اما تجنيسهم او تركهم يعيشون على هامش المجتمع. فالمشكلة ليست من بان كي مون و لا أميركا و لا تركيا و لا اسرائيل انما تكمن في بعض الأغبياء الذين يتولون المسؤولية و لا يطمحون الا الى تهييج الرلأي العام للتغطية على اخفاقاتهم الأخرى.
Commenting the issue of refugee naturalization in Lebanon
 Dr. Elie Abouaoun- 20 May 2016


The officials and most of the public opinion in Lebanon don’t bother reading a document they want to criticize or comment. The report attributed to the UNSG, subject of today’s controversy, is nothing but a set of recommendations in preparation for a meeting that will take place in New York in Sep 2016. These recommendations are not submitted to Lebanon or the host countries of Syrian refugees. They are generic, not obligatory and leave the leeway for any government to decide freely. The naturalization is not part of essential refugee protection and is not imposed by any international convention. In all cases, providing protection to refugees ceases to be an obligation as soon as the reason of asylum has been reversed. Then they will be considered as visitors. Stop instigating hatred between Lebanese and Syrian because this is the real danger; when you instigate resentment against hundreds of thousands of refugees and you prevent them from registering newborn kids which later one becomes a reason why these unregistered kids cannot return to their place of origin. It is then that you either have to naturalize them or leave them to live in exclusion. The problem is not Ban Ki Moon, the US, Turkey or Israel. The problem lies in the level of mediocrity among our appointed or elected officials whose unique ambition is to incite the public opinion to cover their failures

Tuesday, May 3, 2016

"بيروت مدينتي" ما لها و ما عليها د. ايلي أبو عون – بيروتي منذ أكثر من 44 سنة مستقل و غير حزبي

"بيروت مدينتي" ما لها و ما عليها
د. ايلي أبو عون – بيروتي منذ أكثر من 44 سنة مستقل و غير حزبي

تكثر التعليقات حول مبادرة "بيروت مدينتي". و في حمى الانتخابات تكاد لا تجد الا من يؤيد المبادرة حتى الموت أو من ينعتها بأبشع الصفات. على عادتي افضل النظرة الموضوعية في الامور السياسية خاصة في زمن الاستقطابات العمياء. ان مسار المبادرة منذ اطلاقها أسس لحالة لا يمكن التنكر لها حتى و ان هزم جميع مرشحي "بيروت مدينتي" في الانتخابات.

أولا لا بد من الثني على الخيار الاستراتيجي الذي تبناه القيمون على المبادرة و المتمثل بحصر أهداف المبادرة في مواضيع بيروتية و انمائية بحتة دون الانحراف الى ما فعله سابقا مجاميع أخرى من الناشطين حينما مزجوا بين مواضيع انمائية-خدماتية (كموضوع النفايات مثلا) مع مواضيع سياسية (كشكل النظام السياسي). و الايجابية الثانية تكمن في خيار تحديد الأولويات دون الوقوع في خطأ التوسع في وضع الأهداف و الولوج الى مواضيع مشتتة و غير قابلة للتحديد.

و يبدو, على الأقل حسب أدبيات المبادرة المكتوبة و الظاهرة اعلاميا أن القيمين لم يتبنوا مقاربة "شيطنة" الأحزاب و السياسيين كما فعل أسلافهم في الأشهر و السنوات الماضية. و هذا موضوع أساسي لان الحياة السياسية لا تقوم و لا تستقيم دونما أحزاب. ضرورة اصلاح اطار ممارسة الأحزاب للعمل السياسي في لبنان لا يجوزأن يؤدي الى شيطنة الأحزاب و المحازبين كما رأينا سابقا.

أهداف المبادرة جيدة جدا و مهمة للعاصمة و أهلها و لكنها تفتقر الى توضيح أمرين مهمين:

1-   اليات التنفيذ في ظل ثغرات قانونية جمة و نقص في الموارد البشرية و المادية. من السهل وضع أهداف و لكن اليات التنفيذ هي التي اما تقنع الناخب المتردد او لا تقنعه. فلا أحد يمكن أن يعترض على أهداف المبادرة (أو على الأقل 90% منها) اما العقدة تبقى في التنفيذ. حتى هواة السياسة يعلمون أن طرح أفكار جيدة لا يكفي الا اذا اقترن بخطة تنفيذ واقعية تأخذ في عين الاعتبار المحددات السياسية و المادية و غياب الموارد البشرية كما و سبل التصدي لمحاولات التعطيل من المتضررين من أي عملية تغيير. و هذا ما لا يبدو واضحا في مبادرة "بيروت مدينتي".
2-   رغم أن الصفة الطاغية للمرشحين هي عدم الانتماء السياسي (العلني على الأقل) الا أن أغلب مقترحات المبادرة تتطلب تعاونا مع قوى حزبية و سياسية و دينية, و كما ذكرت سابقا يسجل للمبادرة عدم شيطنة هذه القوى الا أن ما هو غامض هو المقاربة التي سيعتمدها الفائزون من اللائحة مع القوى السياسية. هل السكوت عن هذه القوى هو مؤقت لعدم استعداء الناخبين أم ينم عن قرار استراتيجي بانشاء اليات تعاون ايجابية مع بعض الأحزاب و القوى من أجل تفعيل العمل البلدي؟

اتمنى أن يقوم القيمون على المبادرة بتوضيح الأمور المذكورة. في كل الأحوال لا بد من التأكيد على ايجابية المبادرة و المؤشرات بانه تم تصميمها بناء على دروس مستقاة من تجارب سابقة و هو أمر نادر في لبنان. لا بد من النظر الى هكذا مبادلرات من منظار ايجابي و تفاؤلي. في الحد الأدنى تحاول المبادرة ارساء اسس جديدة للعمل البلدي في بيروت و هذا بحد ذاته ليس بقليل. تمتلك هذه المبادرة عدة نقاط قوة لا تمتلكها اللائحة المنافسة الأساسية (البيارتة) كما تفتقدها اللوائح و المرشحين الأخرين.


بيروت في 2 ايار 2016